علاقة تحويل مسار وسكر الدم
العلاقة بين تحويل مسار والتحكم في سكر الدم أصبحت من المواضيع الطبية المهمة في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد ما أثبتت الدراسات أن عملية تحويل مسار لا تُستخدم فقط لإنقاص الوزن، بل أصبحت أيضاً وسيلة فعالة في علاج سكر الدم من النوع الثاني والتحكم في مستوياته بشكل طويل المدى.
في هذا المقال الخاص بشرح العلاقة بين تحويل المسار و سكر الدم سنوضح كيف تؤثر عملية تحويل مسار على سكر الدم في الجسم، ولماذا أصبحت من الحلول التي تمنح مرضى السكر فرصة حقيقية لحياة طبيعية بدون أدوية أو حقن إنسولين، وذلك بإشراف البروفيسور محمد ضياء سرحان، أحد أبرز خبراء جراحات السمنة والمناظير في الوطن العربي.
ما هي علاقة عملية تحويل المسار و سكر الدم؟
عملية تحويل مسار (Gastric Bypass) هي نوع من جراحات السمنة يتم فيها تصغير حجم المعدة وتوصيلها بجزء بعيد من الأمعاء الدقيقة.
الهدف من العملية هو تقليل كمية الطعام التي يتناولها المريض، وتقليل امتصاص السكريات والدهون في الأمعاء.
لكن المدهش أن تأثير العملية لا يتوقف على إنقاص الوزن فقط، بل يمتد إلى تحسين الهرمونات المسؤولة عن تنظيم السكر في الدم.وتلك هي نتائج عملية تحويل المسار وعلاقتها بالتحكم في سكر الدم
بعد العملية، يحدث تغير كبير في طريقة مرور الطعام داخل الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى إفراز هرمونات جديدة تساعد على تحسين إفراز الإنسولين من البنكرياس، وبالتالي تنظيم مستوى السكر في الدم بشكل طبيعي.
كيف تساعد عملية تحويل المسار في التحكم في سكر الدم؟
1. تحسين حساسية الجسم للإنسولين
من أبرز فوائد عملية تحويل المسار لمرضى السكر أنها تزيد من حساسية خلايا الجسم للإنسولين.
فبعد العملية، يصبح الجسم أكثر استجابة لهرمون الإنسولين، مما يؤدي إلى استخدام الجلوكوز بكفاءة أعلى وتقليل تراكم السكر في الدم.
ومع الوقت، يلاحظ المريض أن احتياجه للأدوية أو الإنسولين يقل تدريجيًا.
2. انخفاض سريع في مستويات السكر
من الملاحظ أن مستوى السكر في الدم يبدأ في التحسن بعد أيام قليلة من العملية، حتى قبل فقدان الوزن الكبير.
وهذا يثبت أن التأثير ليس ناتجًا فقط عن تقليل الأكل، بل نتيجة مباشرة لتغيرات هرمونية في الجسم تساعد على تنظيم السكر.
3. تنظيم الهرمونات المسؤولة عن التمثيل الغذائي
عملية تحويل مسار تؤدي إلى زيادة إفراز هرمونات مثل:
هذه الهرمونات مجتمعة تجعل الجسم يحافظ على مستوى سكر ثابت بدون ارتفاعات أو انخفاضات حادة، وهو ما ينعكس إيجابياً على صحة المريض العامة.
هل نتائج عملية تحويل المسار والتحكم في سكر الدم دائمة؟
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن أكثر من 80% من مرضى السكر من النوع الثاني الذين خضعوا لعملية تحويل مسار تمكنوا من تحقيق تحسن كبير في مستوى السكر، وبعضهم وصل إلى مرحلة الشفاء التام من المرض.
لكن النتيجة تعتمد على عدة عوامل، منها:
-
التزام المريض بالنظام الغذائي بعد العملية.
-
المتابعة المستمرة مع الطبيب وفريق التغذية.
-
اختيار الجراح الخبير الذي يحدد نوع العملية الأنسب للحالة.
مع خبرة البروفيسور محمد ضياء سرحان، يتم تقييم كل مريض بشكل دقيق لتحديد ما إذا كانت عملية تحويل مسار أو النوع المصغّر منها هي الأفضل لتحقيق التوازن المطلوب في سكر الدم.
من هم المرضى الأنسب لتحويل المسار لعلاج السكر؟
عملية تحويل مسار تُعتبر خياراً ممتازاً لمرضى:
-
السكر من النوع الثاني الذين ما زال البنكرياس لديهم ينتج جزءاً من الإنسولين.
-
المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة وصعوبة فقدان الوزن بالطرق التقليدية.
-
الحالات التي فشلت معها الأدوية أو الأنظمة الغذائية في التحكم في السكر.
-
المرضى الذين يعانون من تقلبات شديدة في مستوى السكر أو مضاعفات من استخدام الإنسولين.
أما مرضى السكر من النوع الأول، فالعملية لا تعتبر علاجاً مباشراً، لكنها قد تساهم في تحسين استقرار السكر وتقليل الحاجة إلى جرعات عالية من الإنسولين.
نتائج متوقعة بعد عملية تحويل مسار
بعد إجراء تحويل مسار، يلاحظ المريض:
-
انخفاضاً ملحوظاً في مستوى السكر الصائم خلال أول أسبوعين.
-
تحسناً في النشاط العام والمزاج خلال الشهر الأول.
-
فقدان وزن مستمر خلال السنة الأولى مما يعزز التحكم في السكر.
-
وفي حالات كثيرة، التوقف عن تناول أدوية السكر تماماً بعد مرور عدة شهور.
لهذا السبب تعتبر عملية تحويل مسار من أنجح الحلول الجراحية لعلاج السكر من النوع الثاني على مستوى العالم.
تجربة البروفيسور محمد ضياء سرحان في عملية تحويل مسار
من خلال خبرة تمتد لأكثر من 20,000 عملية ناجحة، يُعد البروفيسور محمد ضياء سرحان من أوائل الجراحين في العالم العربي الذين استخدموا تحويل المسار كوسيلة فعالة لعلاج مرضى السكر.
تحت إشرافه، تمكن العديد من المرضى من التخلص من الإنسولين واستعادة حياتهم الطبيعية بصحة أفضل ونشاط أعلى.
الخاتمة
العلاقة بين تحويل المسار والتحكم في سكر الدم وثيقة جدًا، فهذه العملية لا تُعتبر مجرد جراحة لإنقاص الوزن، بل ثورة حقيقية في علاج مرض السكري من النوع الثاني.
بفضل التقدم في تقنيات المناظير وخبرة الجراحين المتخصصين مثل البروفيسور محمد ضياء سرحان، أصبح بإمكان المرضى اليوم استعادة توازنهم الصحي والعيش بدون قيود الأدوية والحقن اليومية.
ابدأ رحلتك نحو حياة أكثر راحة وصحة، واستشر خبير جراحات السمنة والمناظير لتعرف إن كانت عملية تحويل المسار هي الحل المناسب لحالتك.