عملية قص المعدة بالمنظار فوائد كثيرة ومضاعفات يمكن تجنبها

انتشرت خلال الفترة الأخيرة عمليات قص المعده بأنواعها المختلفة ما دفع عديد من الذين يعانون أمراض السمنة من الإقبال عليها بشكل كبير للغاية، نظرًا لفاعليتها في خسارة الوزن لدى مرضى السمنة المفرطة، ولذا فإنا نقدم إليكم المعلومة الكاملة حول عملية قص المعدة بالمنظار والفرق بينها وبين جراحات السمنة الأخرى. 

ما هي عملية قص المعدة بالمنظار ؟

يعتبر البعض أن عملية قص المعدة بالمنظار الطبي او ما تسمي “عملية تكميم المعدة الدقيق “تهدف لتقليص المساحة الاستيعابية للطعام في المعدة، وهذا  التقليص ينتج عن تصغير المعدة حجمًا، وبالتالي لا تصبح مساحتها الاستيعابية للطعام مثلما كانت، وهذا يساعد في الشفاء من السمنة المفرطة والأمراض المصاحبة لها، وتستهدف عملية قص المعدة استئصال جزء من المعدة يصل إلى حوالي 70% من حجم المعدة الأساسي، وهذا الجزء الذي تم قصه و استئصاله يساعد في تقليل حجم الشهية، كما أن الشخص مريض السمنة بعد ذلك يشعر تحسن كبير في حالته الصحية وعلاج كثير من الأمراض المصاحبة للسمنة نتيجة تصغير حجم المعدة ما يضمن عدم قدرته على تناول كميات كبيرة كبيرة من الطعام، ومنحه إحساسًا سريعًا بالشبع.

أنواع عملية قص المعده

تعتبر عملية تكميم المعدة بالمنظار الطبي والمعروفة بقص المعدة من أكثر جراحات تصغير المعدة أو قص جزء منها لراغبي التخسيس وإيجاد حل لمشكلة الجوع المستمر، وتقليل شهية مريض السمنة، ويربط أغلب الناس التكميم بالقص حيث تسمى عملية قص المعدة أو تكميم المعدة، تتعدد عمليات تصغير المعدة لتتناسب مع ما يناسب حالة المريض الصحية والتي يحددها دكتور قص المعدة، حيث أن هناك طرق مختلفة لاستئصال المعدة بشكل يجعلها أصغر حجمًا والتي تختلف تمامًا عن عمليات تحويل مسار المعدة. 

• تكميم المعدة العادي: وفيه يتم قص 85% من حجم المعدة تقريبًا وتدبيس المعدة على شكل كم. 
• تكميم المعدة المعدل: ويقوم الطبيب المعالج بوضع حلقة سيليكون على الجزء الذي تم تكميمه من المعدة لمنع تمددها مرة أخرى. 
• التكميم عند خط البكيني: ويقوم خلاله الطبيب بفتح 4 فتحات دقيقة عند خط البكيني واستئصال الجزء المراد منها. 
• التكميم بدون جراحة: وتعتبر أحدث الوسائل الطبية لعمليات قص المعدة، وفيها يستخدم الطبيب منظار سمكه 2ملل ويدخله إلى البطن عن طريق فتحات لا تترك جروحًا أو ندوبًا بعد ذلك. 

ما بعد عملية قص المعدة بالمنظار

تعد عملية تكميم المعدة بالمنظار الطبي واحدة من أفضل جراحات السمنة المفرطة وأكثرها آمان وفاعلية، وذلك بسبب اعتماد الدكتور في عملية قص المعدة على استخدام تقنية المناظير الطبية المتطورة والدقيقة، والتي لا تحتاج سوى جروح وثقوب صغيرة للغاية أعلى البطن لـ إدخال المناظير وإجراء جراحات التخسيس مثل عملية تكميم المعدة، ويتمكن المريض من ترك المستشفى في صباح اليوم التالي من عملية  قص جزء من المعدة، ومن بعدها يحدث تقلص في بالون المعدة ما يقلل شهية المريض.

يقضي المريض شهرًا كاملًا بعد جراحة قص المعدة ملتزمًا خلاله بما حدده الطبيب المعالج من نظام غذائي، وهذا النظام يسري أيضًا على عمليات تحويل المسار، ويكون فيما يلي:. 

• المرحلة الأولى وتستغرق الأيام الخمسة الأولى يلتزم المريض باحتساء السوائل فقط ويبعد عن السكريات والمياه الغازية
• المرحلة الثانية ويقدم له الطعام الطري مثل الشوربة واللحم المفروم
• المرحلة الثالثة يستطيع خلالها من أجرى عملية تكميم المعدة أو قص المعدة أن يتناول الطعام المهروس مثل البيض والبطاطس.
• المرحلة الأخيرة يستطيع العودة إلى حياته الطبيعية وتناول الأطعمة.

 – يستطيع المريض العودة لعمله حياته الطبيعية في غضون أسبوع واحد بحد أقصي من الجراحة.

التخدير في عملية قص المعدة

يخشى أغلب المقبلون على عملية التكميم من الأضرار الناتجة عن التحضيرات لعملية قص المعدة ولعل أهم هذه الأمور هو عملية التخدير بشكل عام،  حيث أن التخدير الكلي يمثل عائقًا كبيرًا أمام الأطباء إن كان مريض السمنة يعاني من حميات مرضية نتيجة البنج أو من مشاكل متعلقة بالقلب، وبالتالي صار لديهم التخدير الكلي من اضرار عملية قص المعدة، لذلك يقدم الطب الحديث ما يعرف باسم التخدير الموضعي. 

ويعتمد التخدير الموضعي على تخدير المنطقة التي يتم من خلالها إجراء الجراحة فقط، بحيث لا يشعر المريض بأي آلام خلال عمليات قص المعدة، وهذا يعد بديلًا مناسبًا للبنج الكلي، ويتيح الفرصة لمرضى القلب ومن يعانون مشاكل التنفس من إجراء عمليات التخسيس دون الخوف من مشاكل البنج الكلي، كما أنها تتيح للمرضى الاستيقاظ خلال إجراء العملية.

اقرأ أيضا:

الفرق بين قص المعدة العادي والتكميم المعدل

• عملية قص المعدة: كما ذكرنا هو استئصال جزء من المعدة يصل إلى 70% من حجمها الكلي تقريبًا، ومن ثم يقوم الدكتور المعالج بتدبيس الجزء المتبقي على هيئة أنبوب طويل أو كم يساعد خلال في تقليل شهية مريض السمنة بشكل عام. 
• التكميم المعدل: هو جزء من عمليات قص المعدة وفيها يتم أيضًا استئصال جزءًا من المعدة ومن ثم يقوم الطبيب بتدبيسه ولكن الطبيب بعد ذلك يضع حلقة من السيليكون حول الجزء الذي تم تدبيسه يضمن من خلالها ضمان عدم تمدد المعدة في المستقبل ويضغط على عصب الجوع المتواجد أسفل المعدة لإيصال إحساس الشبع إلى المريض. 

ورغم اعتماد كلا الجراحتين على استئصال نسبة كبيرة من المعدة، وهدفهم تصغير حجمها وضمان استيعابها لأقل كمية من الطعام، ولكن ما يفرق عملية التكميم المعدل بالمنظار الطبي عن قص المعدة العادي هو إضافة حلقة حول مدخل الطعام الخاص بالمعدة، تمنع تمدد المعدة بعد ذلك.

هل تناسب عملية قص المعدة كل زائدي الوزن ؟

تثبت التجارب والدراسات المختلفة أن عمليات تكميم المعدة تناسب كل من يعاني من الوزن الزائد ولديه إقبال كبير على تناول كميات كبيرة من الطعام، ولا يستطيع التحكم في الشهية بشكل عام  طالما أن حالة المريض الصحية تسمح بذلك، حيث أنها تناسب أغلب مرضى البدانة بشكل عام. 

تعد جراحة القص مناسبة لمرضى السكري والقلب طالما أن سن المريض يسمح بذلك، حيث يمكن إجراء عملية تكميم للمعدة لجميع مرضة الزيادة في الوزن من عمر 10 أعوام حتى 65 عامًا وفق ما أعلنته المنظمة الفدرالية العالمية لأمراض السمنة. 

مضاعفات عملية قص المعدة

لا يلجأ أي طبيب لعملية تكميم المعدة إلا بعد أن يكون واثقًا تمامًا أن المريض تتضاءل نسبة تعرضه للآثار الجانبية بعد أن يتم إجراء عملية قص المعدة، ولكن في كل الأحوال هناك آثارًا جانبية تظهر في عدد من الحالات التي تضطر إلى إجراء عملية تكميم المعدة وهي:. 

1. الغثيان
2. القيء المستمر 
3. الارتجاع : ويتكرر هذا العرض خلال الأسابيع الأولى من العملية 
4. نقص الكالسيوم وارتفاع الهمدان بالجسم 

وفي حال ظهور تلك المضاعفات يتم اللجوء إلى الطبيب المعالج لوصف ما يناسب المريض من عقاقير طبية ومسكنات تخفف من أية آلام.