ذاكرة المعدة: الحقيقة الطبية التي يجب أن يعرفها كل مريض سمنة
في السنوات الأخيرة أصبح مصطلح “ذاكرة المعدة” من المفاهيم التي تتكرر على ألسنة الأطباء والمرضى في مجال جراحات السمنة. ورغم أن اللفظ يبدو أقرب إلى المجاز، إلا أنه يعكس حقيقة بيولوجية وسلوكية معقدة، ترتبط بكيفية تفاعل الجهاز الهضمي مع العادات الغذائية السابقة للجراحة.
ما المقصود بذاكرة المعدة؟
ذاكرة المعدة لا تعني أن المعدة تفكر أو تحفظ كما يفعل الدماغ، ولكنها إشارة إلى قدرة الجهاز الهضمي على “تذكر” نمط غذائي معيّن. بمعنى آخر، إذا كان الشخص معتادًا لسنوات على تناول كميات كبيرة من الطعام بسرعة وبشكل متكرر، فإن المعدة والدماغ يكوّنان معًا مسارًا عصبيًا يجعل هذا السلوك شبه تلقائي.
ذاكرة المعدة وعمليات السمنة
بعد عمليات السمنة مثل تكميم المعدة أو تحويل المسار، يتغير الحجم الفعلي للمعدة، وبالتالي تقل قدرتها على استيعاب الطعام. لكن هنا يظهر دور “ذاكرة المعدة”: المريض قد يشعر بالرغبة في تناول كميات أكبر من قدرته الجديدة، لأن دماغه ما زال “يذكر” السلوك السابق.